الأفضل وليس الأغلى

محمد بن ثعلوب الدرعي

الأفضل وليس الأغلى
فهل يشهد عام 2022 نهاية الحكاية الأجمل في عالم المستديرة في العقد الأخير؟،خاصة بعد تراجع نجوميّتهما مع ظهور عدد من الأسماء الجديدة في مقدمتها النرويجي هالاند، والبولندي ليفاندوفسكي،والفرنسي مبابي،الذين يتصدرون المشهد العالمي حالياً.
الدراسة الأخيرة أوضحت تفوّقاً واضحاً لنجم باريس سان جيرمان مبابي،حيث واصل تربّعه على قائمة «التوب 10» في العالم،مقابل 205 ملايين يورو،يليه لاعب ريال مدريد الخارق البرازيلي فينيسيوس جونيور 158 مليون يورو،ما يعتبر إنصافاً للاعب الذي «تعملق» مع الفريق الملكي وحقق معه لقبي الدوري الإسباني،ودوري أبطال أوروبا،وجاء العملاق النرويجي هالاند المنتقل من دورتموند إلى مانشستر سيتي في المركز الثالث،مقابل 130 مليون يورو.
خروج كريستيانو وميسي من قائمة ال10 الأغلى في العالم وتراجع شعبيتهما مؤخراً،لا ينقص أبداً من قيمتهما الفنية العالية،النجومية المطلقة التي لا يزالان يحتفظان بها،على الرغم من تجاوزهما ال35 من عمريهما،بدليل حضورهما اللافت،حيث لا يزالا يحتلان مساحة واسعة من الشعبية في العالم. 
وإذا كان هناك ما يستحق الوقوف أمامه،فإنه يتمثل في اعتزال أحدهما أو كليهما،في ظل قناعة تامة باستحالة وجود لاعبين من هذه النوعية الاستثنائية التي شغلت العالم من أدناه إلى أقصاه، قياساً بما قدّماه معاً،لجماهير كرة القدم ،وسينتظر عشاق اللعبة في العالم،طويلاً حتى يأتي من يمتلك نجومية رونالدو وميسي؛ لأنهما باختصار وطوال السنوات العشر الماضية،كانا وسيبقيان أيقونة كرة القدم العالمية بلا أي منافس.
آخر الكلام
خروج كريستيانو وميسي من قائمة الأغلى في العالم،مسألة اعتيادية،بعد سنوات طوال سيطرا خلالها على اللقب الأفضل والأغلى،لدرجة أنهما لم يجدا من ينافسهما طوال العقد الماضي.