موسم ذهبي
محمد بن ثعلوب الدرعي
يحتفل دوريّنا هذا الموسم بيوبيله الذهبي بمرور 50 عاماً على نسخته الأولى عندما شهد عام 1973 انطلاقة البطولة الأهم في كرة الإمارات، 50 عاماً تختزل في صفحاتها الكثير من الأحداث والذكريات، التي رسمت الملامح الحقيقية لمسيرة وسيرة الأندية والكرة الإماراتية عبر أجيال من اللاعبين والمدربين الذين حفروا أسماءهم في سجلات الشرف التي كانت ولا زالت وستبقى محفورة في الذاكرة الإماراتية تتناقلها الأجيال من جيل إلى آخر.
دوريّنا الذي يحتفل بيوبيله الذهبي هذا الموسم على موعد مع نسخة جديدة هي الخامسة عشرة منذ تطبيق نظام الاحتراف، الذي شهد نقلة نوعية جعلته يتصدّر البطولات على مستوى أكبر قارات العالم، ومعها أصبح دوري أدنوك للمحترفين من أكثر الدوريات تطوراً، فنياً وتنظيمياً، وتوجد أنديتنا في مناسبات عديدة في مراحل متقدمة على صعيد دوري أبطال آسيا، وهي المسابقة الأهم والأقوى على مستوى القارة، في مؤشر يؤكد الدور الكبير الذي تبذله رابطة دوري المحترفين التي أحدثت نقلة نوعية في نظام المسابقة، جعلتها تتفوق على أشهر الدوريات في غرب القارة وشرقها.
في عام 2008 انطلقت مسيرة الاحتراف الفعلي لأندية الإمارات مع بدء العلاقة مع دوري المحترفين، وعلى الرغم من البداية المستعجلة بهدف تطبيق معايير الاتحاد الآسيوي لضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا، وعلى الرغم من حالة الارتباك التي سيطرت على العملية الانتقالية في بداية الأمر، نظراً لعدم جاهزية أغلب الأندية، فإن أندية الإمارات استطاعت أن تتأقلم سريعاً مع المنظومة الجديدة، وعرفت كيف تشق طريقها نحو الاحتراف بحرفية عالية مهدت الطريق أمامها لكي تتبوأ مكانة متميزة على خارطة الاحتراف على مستوى القارة.
15 عاماً من الاحتراف فترة زمنية تكاد لا تذكر، إذا ما قارنّاها بدول أخرى سبقتنا بسنوات طويلة، ومع ذلك نجح الاحتراف الكروي في دولة الإمارات في أن يختصر المسافات، وأصبح يقف على بعد خطوات قليلة أمام أكثر الأنظمة الاحترافية تطوراً ورقياً في العالم.
آخر الكلام
النسخة 15 من دوري أدنوك للمحترفين، تقترن باحتفال دوريّنا بمرور 50 عاماً على انطلاقته، ما يجعلنا أمام موسم ذهبي بمعنى الكلمة.
*عن صحيفة الخليج الإماراتية