الأرجنتين بين الدراما النفسية والسماء السابعة
"السماء ستشرق غداً، سواء فزنا أم لا" بهذه الكلمات تحصّن مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني الداعي منذ انطلاق مونديال قطر لكرة القدم للاعتدال والهدوء، في حين تتأرجح "ألبيسيليستي" باستمرار بين النشوة واليأس، وتحلم بالتكريس العالمي الثالث بعد بلوغها ثمن النهائي.
قال سكالوني بعد الفوز على المكسيك 2-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات "تلقيت رسالة من أخي يقول فيها إنه كان يبكي ولا يمكن أن يكون الأمر كذلك، وكأن الأمر أكثر من مجرد مباراة كرة قدم".
وتمسّكت الأرجنتين بخيط رفيع، مكبلة بشعور الإقصاء المحتمل من دور المجموعات بعد مباراتين والخسارة التاريخية امام السعودية 1-2، بينما وصل النجم ليونيل ميسي ورفاقه إلى قطر في لباس أبرز المرشحين للفوز باللقب.
وحتّى عندما حرّر ميسي بهدفه الافتتاحي في مرمى المكسيك مجموعة بأكملها، ومن خلفها دولة بأسرها، أظهرت صور التلفزة لاعب الوسط السابق ومساعد سكالوني الحالي، بابلو إيمار يذرف الدموع على مقاعد البدلاء.
ردّ ساكالوني الذي لم يكن راضياً عن هذا الفيض الجيّاش من المشاعر "يجب أن يفهم اللاعبون أنها مباراة كرة قدم، وإلا ستكون الأمور دائماً صعبة، هناك شعور بالارتياح ولكن من الصعب جعل الناس يفهمون أن الشمس ستشرق غداً، سواء فزنا أم لا".
ويحاول سكالوني، تعزيز عوامل الهدوء والاعتدال والحكمة خلال تصريحاته لوسائل الاعلام.
وقال بعد الفوز على بولندا بهدفين نظيفين وبلوغ ثمن النهائي من صدارة المجموعة الثالثة لمواجهة أستراليا في المؤتمر الصحافي الأربعاء "لسنا مرشحين لأي شيء... نحن فريق سيقاتل ولكن يجب ألا نصدق أننا سنكون أبطال العالم لأننا فزنا الليلة".