السد والهلال الى ربع نهائي البطولة العربية
سجّل الهلال السعودي هدفا في كل شوط ليتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة العربية للأندية لكرة القدم، بعد فوزه 2-1 على الوداد المغربي الذي ودّع المسابقة من دور المجموعات مبديا اعتراضه على أداء التحكيم في البطولة.
وسجّل الوافدان الجديدان سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش وروبن نيفيز للعملاق السعودي، ليتأهل رفقة السد متصدر المجموعة الثانية إلى الدور التالي.
وسجل سيف الدين بوهرة هدف الفريق المغربي.
ورفع الهلال رصيده إلى 4 نقاط، ليتأخر بـ3 نقاط عن فريق السد القطري الذي تفوّق 1-صفر على أهلي طرابلس الليبي، وتجمّد رصيد الوداد عند نقطتين.
ومنح الصربي ميلينكوفيتش سافيش المقدمة للهلال قرب نهاية الشوط الأول، بعدما استقبل تمريرة منخفضة من سعود عبد الحميد وسدد في الزاوية الضيقة للحارس يوسف المطيع.
وظن أمين أبو الفتح أنه تعادل للوداد بعدما سدد من مدى بعيد، لكن حكم الفيديو المساعد لم يحتسب الهدف بعد مراجعة طويلة للعبة.
وجاء إلغاء حكم اللقاء الهدف لوجود مخالفة على أبو الفتح تجاه سالم الدوسري لاعب الهلال، قبل أن تكشف الإعادة عن عدم وجود مخالفة، بل لمسة يد من لاعب الوداد.
وقال عادل رمزي مدرب الوداد في المؤتمر الصحفي للمباراة "مهزلة تحكيمية… كل التوفيق للهلال… لكن للأسف بهذه الطريقة لا نستطيع تطوير الكرة العربية".
وفي تحليل تحكيمي لهذه الحالة، يقول الحكم الدولي السابق ناصر صادق إن الحكم أخطأ عندما قرر إلغاء الهدف لوجود مخالفة على لاعب الوداد، لأن الإعادات التلفزيونية أوضحت أن أبو الفتح لم يرتكب أي مخالفة تذكر ضد الدوسري الذي مد ساقه في فخذ أبو الفتح ثم سقط على الأرض. ورغم خطأ قرار الحكم في المخالفة، فإن الهدف ليس صحيحا، ولكن بسبب وجود لمسة يد على أبو الفتح حسبما كشف عنه حكام تقنية الفيديو بعد مراجعة اللقطات.
ويوضح صادق أنه رغم عدم وجود شرط التعمد في لمسة اليد، فإن المادة 12 من قانون كرة القدم (الأخطاء وسوء السلوك) تنص على اعتبارها مخالفة في حال سجل اللاعب الذي لمست الكرة يده الهدف مباشرة بنفسه، أما إذا مرر الكرة لزميل أو أكثر وتم تسجيل الهدف، فلا يعتد بلمسة اليد لأنها غير متعمدة ويُحسب الهدف.
ويشير إلى أن هذه التعديل أدخله الاتحاد الدولي للعبة عام 2021 في محاولة للحد من أخطاء الحكام في لمسات اليد.
وتعادل البديل بوهرة للوداد بعدها في الدقيقة 64 بتسديدة من عند حدود منطقة الجزاء، خدعت عبد الله المعيوف حارس الهلال.
ودام التعادل لمدة دقيقتين فقط قبل أن يسجل نيفيز هدفا بتسديدة من داخل حدود منطقة الجزاء، بعد تمريرة من عبد الحميد.
وعقب المباراة، قال أمين فرحان لاعب الوداد إن "الحكم زاد من صعوبة المباراة، لأنه كان دون المستوى. الحكم جعل الفريق يفقد أعصابه وقدم مباراة سيئة".
وفي مباراة أخرى بالمجموعة، استطاع باولو أوتافيو هزّ الشباك في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء، ليتغلب السدّ القطري على أهلي طرابلس الليبي 1-صفر.
وجاء هدف أوتافيو في الدقيقة 89 من عمر اللقاء، ليمنح السد الانتصار الثاني في دور المجموعات بعد فوزه على الهلال السعودي 3-2.
وتعادل السد أيضا مع الوداد من دون أهداف، ليتأهل لربع النهائي في صدارة المجموعة.