المباراة بدون جمهور والضحية طفل..هذا ما حدث بعد فوز الوحدات على الفيصلي

المباراة بدون جمهور والضحية طفل..هذا ما حدث بعد فوز الوحدات على الفيصلي
من المباراة

فاز الوحدات على الفيصلي 6-5 بفارق الركلات الترجيحية، بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي لمباراة قبل نهائي كأس الأردن، والتي أقيمت على ملعب الملك عبد الله في القويسمة-شرق العاصمة عمان.

المباراة أقيمت بدون جمهور، نظرا لحالة الاحتقان بين جماهير الفريقين على منصات التواصل الاجتماعي، والتي شهدت تهديدات بين الطرفين وصلت إلى درجة مطالبة البعض بإحضار الأسلحة النارية للمناطق المحيطة للملعب للاشتباك مع جماهير الفريق المقابل.

قوات الدرك قامت بكل ما تستطيع من أجل حماية الأرواح والممتلكات في المنطقة الشعبية المزدحمة، فعزلت منطقة الملعب بالكامل ومنعت الدخول والخروج منها سوى للمعنيين من الفريقين والجهات التنظيمية، ولكن رغم ذلك حدث ما لم يكن يتمناه أحد.

وفاة طفل خلال الاحتفال بالفوز

بعيدا عن الملعب وفي منطقة (ماركا) خرج عدد من الشبان للاحتفال بفوز الوحدات، ليخرج لهم شبان من الفريق المقابل، ويمطرونهم بالحجارة، ويصل واحد منها إلى رأس طفل بعمر 12 عاما، ويتسبب بوفاته على الفور.

وشهدت مناطق متعددة من العاصمة حالات اشتباك بين جماهير الفريقين وصلت إلى حرق السيارات وتبادل الشتائم.

الأمن العام يقبض على الجاني

وقال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام الأردنية في بيان صدر قبل قليل،  إنّ بلاغا ورد يوم امس لمديرية شرطة شرق عمان بتعرض حدث يبلغ 12 عاما للاصابة بجسم راض ( طوبة ) سقط عليه من احدى البنايات اثناء وجوده بالشارع العام برفقة مجموعة من الاشخاص بغرض الاحتفال، وما لبث أن فارق الحياة .

وأكّد الناطق الاعلامي انه على الفور شُكل فريق تحقيقي خاص تولى متابعة التحقيق، وتمكن من خلال جمع المعلومات والأدلة من المكان، من تحديد هوية حدث يبلغ 16 عاما يُشتبه بإلقائه الجسم الراض، حيث أُلقي القبض عليه واعترف بفعله، بدافع غضبه من نتيجة المباراة، وستتم إحالته للقضاء، لينال عقابه الرادع.

اللاعبون تفوقوا على الجماهير

تميزت المباراة بين الوحدات والفيصلي على الأرض بالروح الرياضية العالية، ومنذ بدايتها وحتى إعلان الحكم صافرة النهاية بعد تصدي حارس الوحدات عبدالله الفاخوري للركلة الأخيرة، امتازت الأجواء بالود والروح الرياضية، ولم يحدث أي تجاوز على أرض الملعب رغم حساسية المباراة، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن كافية لإقناع الجمهور الذي كان يجلس خلف شاشات التلفزيون أن ما يحدث مجرد كرة قدم، ولا علاقة له بأي عنصرية أو أحقاد، قد تصل إلى زهق روح طفل بريئة ودمار ممتلكات سيدفع الجميع ثمنها من جيبهم وتعبهم وعرقهم.