بطل جديد أم تقليدي
محمد بن ثعلوب الدرعي
تعود بطولة دوري أبطال أوروبا للواجهة من جديد من خلال انطلاق جولتها الثانية اليوم، في محطة من شأنها أن تستقطب أنظار جماهير عشاق كرة القدم في العالم، وتمثل مواجهة بايرن ميونيخ وبرشلونة المواجهة الأهم والأصعب في دور المجموعات، كما أنها تعتبر مواجهة خاصة للهداف البولندي ليفاندوفسكي مهاجم البافاري السابق، والمنتقل للنادي الكتالوني هذا الموسم، ما يجعل الأنظار تتجه نحو المواجهة الخاصة والأولى للهداف الأفضل أوروبياً في الموسمين الماضيين.
الحديث عن دوري أبطال أوروبا في نسخته الجديدة يتخلله ترقب كبير حول مدى إمكانية ظهور بطل جديد للقارة العجوز، بعدما توزعت ألقاب العقد الأخير بين خمسة أندية يتقدمها ريال مدريد، ثم برشلونة وليفربول، وبايرن ميونيخ، وتشيلسي.
ومن أهم مفارقات البطولة في نسختها الحالية غياب الهداف التاريخي للبطولة كريستيانو رونالدو، الذي يعتبر الأكثر مشاركة برصيد 183 مباراة ويتصدر قائمة الهدافين برصيد 140 هدفاً، متفوقاً على ميسي الذي يمتلك في رصيده 125 هدفاً.
ويعتبر دوري أبطال أوروبا هو المقياس الذي تقوم عليه جزئية التفوق بالنسبة للأندية الكبيرة في القارة. وعلى الرغم من أن الكأس الشهيرة بذات الأذنين لا تتجاوز تكلفتها 5 آلاف يورو، فإن أرباح الفريق الذي يفوز باللقب تتجاوز 100 مليون يورو، وهذا ما حصل عليه الريال عندما حقق اللقب 14 له في مسيرته الموسم الماضي، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال، والنادي الوحيد الذي تجاوزت عدد أهدافه 1021 هدفاً على مدار مشاركاته، بينما يأتي بايرن ميونيخ ثانياً ب782 هدفاً، ثم برشلونة 655 هدفاً. وجاء تفوق ريال مدريد التاريخي ليمنح الأندية الإسبانية الريادة على البطولة القارية، حيث تتصدر الأندية الإسبانية القائمة برصيد 19 لقباً، جميعها جاءت عن طريق فريقين هما ريال مدريد (14 لقباً)، وبرشلونة (5 ألقاب)، وتليها الأندية الإنجليزية (14 لقباً)، لكنها موزّعة على 5 أندية، منها 6 ألقاب لليفربول.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تبقى السيادة للأندية الإسبانية أم تشهد حضوراً لبطل جديد؟
آخر الكلام
البداية المتعثرة للبايرن في البوندسليجا، والانطلاقة المميزة لبرشلونة في الليجا، أمام اختبار حقيقي في مواجهة الليلة على مسرح دوري الأبطال، فلمن ستكون الكلمة العليا؟.
نقلا عن جريدة الخليج الإماراتية