شكراً دورينا

محمد جاسم

شكراً دورينا
ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نهرب فيها من واقع نتائج المنتخب نحو الدوري بحثاً عما يخرجنا من دائرة الاحباط، والجميل أنه في كل مرة نلجأ فيها للدوري لكي نغسل أحزاننا بسبب نتائج المنتخب، لا تخذلنا ويكون خير بلسم لجماهيرنا التي لا تملك إلا الهروب نحو الدوري بحثاً عن هواء نقي تتنفس من خلاله الحياة، وهذا ما حدث بعد صدمة معسكر النمسا التي فتحت جراح الجماهير الإماراتية من جديد. الصدمة لم تكن بسبب خسارة المنتخب أمام الباراغواي وفنزويلا فقط، بل للحالة العامة التي كان عليها اللاعبون والجهاز الفني بالتحديد في لقاء فنزويلا، الذي كشف عن واقع مرير ومستقبل ضبابي للكرة الإماراتية التي باتت تعاني على جميع الصعد، دون أن يتحرك أحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
طوينا صفحة المنتخب في محاولة للخروج من دائرة الإحباط، وانشغلنا بأحداث الجولة الرابعة لدورينا، وسننشغل بالقمة المنتظرة بين الجزيرة والشارقة، هكذا اعتدنا وهكذا أصبح قدرنا نلجأ إلى المسكنات بدلاً من البحث عن العلاج. فشكراً لدورينا.
كلمة أخيرة
بعد الصدمة التي تلقاها الشارع الرياضي إثر الصورة الباهتة للأبيض، توقعنا أن يخرج إلينا أحد ممن يعنيهم الأمر في لجنة المنتخبات، يواسي ويطمئن الشارع الرياضي المكلوم والمثخن بهموم المنتخب ومستقبله الغامض، ولكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي ولم تجد الجماهير سوى الصمت وكأن شيئاً لم يكن ولم يحدث.

عن جريدة الخليج الإماراتية