في طريقه لترك منصبه.. إنريكي يدفع ثمن لعنة الركلات الترجيحية و"اختيار" المغرب!
شكك كثيرون بجدية إسبانيا أمام اليابان واشتبهت تقارير بأن مدربهم لويس إنريكي درس مسار القرعة وكان يفضل بالتالي أن يحل في وصافة المجموعة، على أن يكون المغرب بوابة عبور "لا روخا" الى ربع النهائي، لكن الصاعقة المغربية حلت الثلاثاء في ملعب المدينة التعليمية وانتهى مشوار أبطال جنوب إفريقيا 2010 عند ثمن النهائي للنسخة الثانية توالياً.
وطاردت عقدة ركلات الترجيح إنريكي المُدرك لتاريخ إسبانيا السيء في ركلات الترجيح ولذلك طلب من كل لاعب أن ينفذ ألف ركلة ترجيحية قبل الوصول الى قطر، لكن يبدو أن لعنة ركلات "الحظ" لم تفارق "لا روخا" فسقطوا في اختبارها للمرة الرابعة من أصل خمس، بعد ربع نهائي مونديال 1986 ضد بلجيكا، ربع نهائي مونديال 2002 ضد كوريا الجنوبية، وثمن نهائي مونديال 2018 ضد روسيا والآن ضد المغرب.
وقد تدفع الهزيمة إنريكي للرحيل من منصبه في ظل تقارير إسبانية تؤكد بأن هناك تغيرات سوف تطرأ على مقعد الرجل الأول للماتدور الا أن انريكي لا يأمل حدوث ذلك ويود "البقاء مدرباً لإسبانيا طيلة حياته على حد تصريحاته بعد الخروج أمام المغرب.
وقال إنريكي "لا يمكنني الإجابة لأني لا أعلم. أمام المنتخب الوطني المتسع من الوقت. أنا سعيد (في تعامله) مع الاتحاد الإسباني، الرئيس"، مضيفاً "لو كان الأمر يعود لي، لبقيت طيلة حياتي، لكن الأمر ليس كذلك".
وتابع "يجب أن أفكر بهدوء بما هو الأفضل لي وللمنتخب الوطني. كل الأوضاع سيكون لها تأثيرات".
وجاء إنريكي الى المنتخب الإسباني من أجل محاولة إخراجه من خيبة الخروج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018 حين سقط أمام البلد المضيف بركلات الترجيح.
لكنه اضطر الى ترك منصبه بعدما عجز عن إكمال مهمته بسبب مرض ابنته شانا التي توفيت في اواخر أغسطس 2019 عن تسعة أعوام بعد صراع مع مرض سرطان العظام، فناب عنه مساعده روبرت مورينو ونجح في قيادة "لا روخا" الى نهائيات كأس أوروبا 2020 قبل أن يعود ويترك المهمة للاعب الوسط السابق في نوفمبر 2019.
وانتُقد انريكي في بعض الأحيان للتحيز ضد لاعبي ريال مدريد ومحاباته لبرشلونة، ولم يكن الأمر مختلفاً في مونديال قطر بضمه ثمانية لاعبين من النادي الكاتالوني ولاعبين فقط من غريمه الملكي، ما سيعطي صحافة العاصمة سبباً إضافياً لانتقاده غداة هذا الخروج المخيب