ما هو مصير الأولمبي الآسيوي بعد عقوبة العراب؟

ما هو مصير الأولمبي الآسيوي بعد عقوبة العراب؟
الشيخ أحمد (يمين) وشقيقه الشيخ طلال

هل يعود الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح إلى نفس السيناريو الذي حصل مع شقيقه الاكبر الشيخ أحمد الفهد العام 2021 عندما تنحى عن رئاسة المجلس الاولمبي الاسيوي بسبب ادانته من محكمة سويسرية على خلفية اتهام بالتزوير؟.

هذه المرة القصة ليست قصة اتهام أو حكم محكمة بل عقوبة فرضتها اللجنة الأولمبية الدولية على الشقيق الأكبر بالايقاف لمدة 3 سنوات.

ويُعدّ الشيخ أحمد الفهد (60 عاماً) من أبرز النافذين على الساحة الرياضية العالمية ويعد العراب لأكبر الانتخابات على مستوى قارة آسيا وأحيانا العالم، وترأس  المجلس الأولمبي الآسيوي الذي ينظم عدة بطولات قارية أبرزها الألعاب الآسيوية، منذ تموز/يوليو 1991.. قبل تنحيته على خلفية اتهامات وأحكام قضائية.

في العام 2021 عندما تنحى الفهد وجمد نفسه عن عضوية اللجنة الاولمبية الدولية تولى الهندي راجا راندير سينغ، نائب الرئيس الفخري للمجلس الأولمبي الآسيوي، مهام رئيس المجلس مؤقتا، وذلك بصفته أقدم عضو بالمكتب التنفيذي من نواب الرئيس الفخريين.

ولكن ماذا سيحصل هذه المرة؟

إيقاف الشيخ أحمد الفهد لمدة ثلاث سنوات بسبب تدخله المزعوم في انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي التي فاز بها شقيقه، بعد أن صادقت اللجنة الأولمبية الدولية على توصيات صادرة عن لجنة الأخلاقيات.. قد يدفع المجلس الاولمبي الاسيوي إلى خيارات عديدة، منها إعادة الانتخابات الاخيرة .. وهي صدمة لشقيق الشيخ أحمد الأصغر وهو الشيخ طلال الصباح الرئيس الحالي.

وفاز الشيخ طلال الفهد برئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي بأغلبية 24 صوتًا مقابل 20 صوتًا لمنافسه ومواطنه رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية حسين المسلم، حيث قالت لجنة الأخلاقيات التابعة للجنة الأولمبية الدولية إن الشيخ أحمد كان له "تأثير لا يمكن إنكاره" في الانتخابات التي أجريت في بانكوك.

ودعتْ لجنةُ الأخلاقيات -في قائمة توصياتها- اللجنةَ الأولمبيةَ الدوليةَ إلى "معاقبة الشيخ أحمد الفهد الصباح من خلال تعليق جميع الحقوق والامتيازات والوظائف المستمدة من صفته كعضوٍ في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة ثلاث سنوات".

وعلاوة على "توصية الأطراف الأولمبية، بما في ذلك أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، بالامتناع عن التعامل مع الشيخ أحمد على وجه الخصوص لتجنب أي تأثير محتمل في أي قرارات تتعلق بالحركة الأولمبية".

وكان الشيخ أحمد سافر إلى بانكوك قبل الانتخابات وكان في المدينة وقت إجرائها، وهو ما "فسّرته لجنة الأخلاقيات على أنه تدخّل في العملية الانتخابية".

من جانبه، نفى الشيخ أحمد ارتكاب أي مخالفات من تلك التي اتّهم بها.

وأضافت لجنة الأخلاقيات أنّ اللجنة الأولمبية الدولية يجب ألّا "تعترف بهذه الانتخابات حتى يتم إجراء مراجعة كاملة لانتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي في مرحلة لاحقة".

وتجدر الإشارة إلى أنّ والد الشيخ أحمد والشيخ طلال، هو الشيخ الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح كان أوّل رئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي.