محكمة الكاس تقر مشاركة الإكوادور بالمونديال وتتخذ بحقها عقوبات مشددة

أعلنت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) اليوم الثلاثاء قانونية موقف اللاعب الإكوادوري بيرون كاستيو من المشاركة مع منتخب الإكوادور.

كما فرضت في الوقت ذاته عقوبات قوية على الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم بسبب خرق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأصدرت المحكمة قراراها في قضية التحكيم بين اتحادات بيرو وتشيلي والإكوادور لكرة القدم واللاعب بيرون كاستيو، والفيفا.

كما أعلنت المحكمة قبول فريق المحكمين في القضية جزئيا للطعون المُقدّمة من الاتحادين البيرواني والتشيلي لكرة القدم، بينما ألغى قرار لجنة استئناف الفيفا الصادر في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأكدت كاس في قرارها أيضا "مسؤولية الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم عن استخدام وثائق تحتوي على معلومات كاذبة، وهو ما يعد انتهاكا للمادة 21 من القانون الانضباطي للفيفا، ولهذا تمت معاقبته وفقا للمادة السادسة من هذا القانون".

وعليه، عاقبت المحكمة الاتحاد اللاتيني بـ"خصم 3 نقاط من رصيده في التصفيات القادمة المؤهلة لكأس العالم، فضلا عن غرامة قدرها 100 ألف فرانك سويسري في غضون 30 يوما من إبلاغه بالحُكم".

وكانت حالة من الجدل قد بدأت حول قانونية مشاركة اللاعب بيرون كاستيو مع منتخب الإكوادور في مباريات تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 بقطر خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2021 وحتى مارس/آذار 2022.

وقدّم الاتحاد التشيلي لكرة القدم شكوى لدى الفيفا في مايو/أيار 2022، يدّعي فيها بوجود تزوير محتمل لوثائق خاصة بالجنسية الإكوادورية للاعب بيرون كاستيو، وهو ما يترتب عليه عدم قانونية مشاركته في مباريات تصفيات المونديال التي أقيمت خلال الفترة المذكورة سلفا.

وفتحت اللجنة الانضباطية بالفيفا تحقيقا حول الأمر، ولكنها أصدرت قرارها في 10 يونيو/حزيران الماضي، بسقوط كل التهم الموجهة للاتحاد الإكوادوري، وغلق القضية، إلا أن الاتحادين التشيلي والبيرواني قدما استئنافا على القرار أمام لجنة الاستئناف بالفيفا، التي بدورها أيدت حكم الدرجة الأولى.

لم يستسلم الاتحادان، وقررا الطعن على قرار لجنة الاستئناف في 28 سبتمبر/أيلول الماضي أمام محكمة التحكيم الرياضية، حيث طالبا باستبعاد "التريكولور" من مونديال قطر، واستبداله بمنتخب بيرو، صاحب أفضل ترتيب بعد الإكوادور.

ولكن انتهت المحكمة في حكمها بالإجماع إلى أن الاتحاد الإكوادوري لم يخالف المادة 22 من القانون الانضباطي للفيفا، وأن موقف اللاعب من المشاركة في التصفيات كان قانونيا، لا سيما مع إقرار السلطات الإكوادورية بحصول اللاعب على الجنسية.

إلا أن المحكمة أقرت في نفس الوقت بتقديم الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم معلومات كاذبة، وتحديدا ما يتعلق بمكان وتاريخ ميلاد اللاعب المذكورين في جواز السفر، حيث أن اللاعب ولد في مدينة توماكو الكولومبية في 25 يونيو/حزيران 1995، وعليه قررت معاقبة الاتحاد بخصم 3 نقاط من رصيده في تصفيات المونديال القادمة، وغرامة مالية قدرها 100 ألف فرانك سويسري.