مشجعون أجانب يتعرفون على الإسلام في كأس العالم
استمع الزوجان الكنديان بوبا باهتمام للآذان مناديا لصلاة المغرب ثم جلسا على أرضية مسجد في الدوحة يشاهدان بدهشة ركوع وسجود المصلين، خلال زيارة جاءت على هامش حضورهم أول كأس العالم في دولة عربية ومسلمة.
وتعمل مؤسسات دينية حكومية وغير حكومية على اجتذاب بعض المشجعين الأجانب للتعرف على الإسلام خلال أوقات فراغهم عبر مساجد ومراكز قائمة بالفعل منذ سنين.
وزار الزوجان مسجد كتارا، المبني على الطراز العثماني في الدوحة والذي يزيّن فسيفساء من البلاط الأزرق والأرجواني واجهته الخارجية، ما جعله يُعرف باسم "المسجد الأزرق".
ويشرف مركز "ضيوف قطر" التابع لمؤسسة خيرية أهلية على المسجد وقد جلب عشرات الدعاة المسلمين من أرجاء العالم لتعريف مواطنيهم المشجعين خلال المونديال.
واصطحب مرشد انكليزي من أصل باكستاني الزوجين في جولة في المسجد لتعريفهما بشكل مبسّط عن الصلاة والآذان والصوم ومناسك الحج، في أول زيارة لهما لمسجد على الإطلاق.
وفي ارجاء المسجد الذي يضم جانباه زخارف إسلامية زرقاء وتتوسطه ثريا عملاقة تتدلى منها قناديل زجاجية تكسب المكان إضاءة خافتة، يشرح مرشدون لمشجعين أجانب تعاليم الإسلام بمختلف اللغات.
وتوافدت مشجعات أجنبيات، ارتدين عبايات طويلة فوق سراويلهن القصيرة، على المسجد الذي بات مدرجا على قائمة جولات المرشدين السياحين في المدينة.
وخارج المسجد، تتراص كتيبات بمختلف اللغات لتعريف المشجعين بالإسلام.
واعتبر المتطوع السوري زياد فاتح كأس العالم "فرصة لتعريف المشجعين على الإسلام وإصلاح الافكار المغلوطة" عنه.
وتابع الرجل الذي ارتدى ثوبا عربيا وفاحت منه رائحة المسك "نوضح للناس أكثر عن الأخلاقيات وأهمية الترابط الأسري واحترام الجيران وغير المسلمين". وأضاف أن "هدفنا ان يعودوا بأفكار طيبة عن الإسلام".
وعلى مقربة من المسجد، تشرف متطوعات على مجلس مخصص للنساء، بالقرب من لافتة كتب عليها "أسالني عن قطر".
وقال مسؤول في وزارة الأوقاف القطرية فضل عدم ذكر إنّ الهدف الرئيسي ليس "عدد الذين يعتنقون الإسلام بل عدد الذين يغيرون رأيهم عنه".
وفيما اكتظّت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية بعشرات المنشورات التي تتناول اعتناق مئات المشجعين في قطر للإسلام، تأكدت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في فرانس برس من عدم صحة هذه المنشورات.