مواجهة الوحدات والفيصلي بكأس الأردن تشعل الأجواء والأمن العام يتدخل
تترقب جماهير الكرة الأردنية، مواجهة الوحدات والفيصلي، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأردن، نظرا للأحداث التي سبقتها، والتراشق ما بين جمهور الفريقين من خلال صفحات التواصل الاجتماعي.
القصة بدأ من قدرة ملعب الملك عبدالله في القويسمة على استضافة المباراة، بشكل يوفر الأمن للفريقين، ويفرض الهدوء على المدرجات ويمنع جمهور الفريقين من التجاوز سواء بالهتاف أو الشغب.
وكانت أحداث رافقت آخر مباراتين شهدهما الملعب، الأولى بين الوحدات والحسين والتي خسرها أصحاب الأرض بهدف في الثواني الأخيرة، واندلعت بعد المباراة أحداث شغب تسببت في بعض الإصابات، وامتدت إلى الشوارع المحيطة بالملعب.
والأمر تكرر بعد مباراة الفيصلي والرمثا والتي انتهت إلى التعادل 1-1 وشهدت اشتباكات خارج الملعب ومهاجمة الجماهير بالحجارة.
وبدأ حملة من قبل جمهور الفيصلي والوحدات لتسخين الأجواء قبل القمة، وتهديدات من الطرفين في حال اعتدى أي منهم على الآخر، وهو الأمر الذي اضطر مديرية الأمن العام للتحرك بشكل سريع، لإيقاف هذه الحملة التي تشتغل كل يوم بشكل يهدد السلم الأهلي.
الأمن العام يعتقل شخصين
وأصدر الأمن العام بيانا في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد بيانا، أعلن من خلاله توقيف شخصين حرضا على الكراهية والعنف في ملاعب كرة القدم.
وقال الناطق الرسمي للأمني العام في البيان إنَّ قوة أمنية قامت مساء أمس بتوقيف شخصين قاما ببث منشورات وفيديوهات تحض على العنف والكراهية في ملاعب كرة القدم.
وأكَّد أن مديرية الأمن العام تقوم ومن خلال وحدة الجرائم الإلكترونية بمراقبة كل ما ينشر بهذا الخصوص، من أي جهة كانت، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الحسابات والصفحات التي تبث مثل هذا الخطاب، وإغلاقها، وملاحقة القائمين عليها وفقا لأحكام القانون. وأيّاً كان مصدرها. مؤكداً على عدم التهاون مع أي سلوك يهدد السلم المجتمعي، ومهيباً بالجميع نبذ مثل هذه السلوكيات الدخيلة على أسرتنا الأردنية الواحدة، ولا تمت لأخلاقنا وعاداتنا بصلة.
مطالبات بنقل المباراة
وخرجت مطالبات من الإعلاميين وجانب من جمهور الفريقين، لنقل المباراة إلى ستاد عمان الدولي، الذي يقع في منطقة معزولة تماما داخل مدينة الحسين للشباب، ولا تحيط بها البيوت والشوارع الضيقة، التي تنطلق منها شرارة الاشتباكات، أو إقامة المباراة بدون جمهور، وينتظر أن يخرج الاتحاد بقرار نهائي خلال الساعات القليلة القادمة، حقنا للدماء، ومنعا لحدوث كارثة يصعب التنبؤ بنتائجها.