نادي العين يقيل مدربه شرودر رغم نتائجه الإيجابية!
أعلنت شركة الكرة بنادي العين، إقالة الهولندي ألفريد شرودر من مهام منصبه، وذلك رغم الفوز على الفيحاء السعودي، وحسم بطاقة التأهل لدور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا.
وأعلن العين في بيان رسمي قرار الإقالة جاء فيه: «توصلت شركة الكرة إلى اتفاق مع المدرب الهولندي ألفريد شرودر حول إنهاء العقد بالتراضي، وذلك لعدم انسجام المدرب وطاقمه الفني المعاون مع منظومة العمل المؤسسي بالشركة».
وتابع البيان: «أعربت شركة الكرة عن خالص شكرها وتقديرها للمدرب الهولندي على الجهود التي بذلها مع الفريق خلال الفترة الماضية»، وأشار العين إلى أن الإعلان عن اسم المدرب البديل سيكون خلال ساعات.
وكانت مؤشرات موقف إدارة قلعة البنفسج من المدرب الهولندي واضحة منذ الخسارة أمام الوصل في الجولة السابعة من الدوري، وضياع الصدارة، ووضع الفريق في موقف ضعف، رغم قوة الصفقات واللاعبين، وما يتمتعون به من قدرات فردية وفنية، حيث يمكن حصر أسباب وصول علاقة المدرب بالفريق لطريق مسدود رغم نجاحه في التأهل لدور الـ16 من دوري الأبطال، واستمراره في فلك المنافسة على صدارة الدوري، بعدما حل في الترتيب الأخير بفارق نقطتين عن الوصل المتصدر.
أما أبرز أسباب قرار شركة الكرة، فكانت لكثرة تغييرات المدرب في التشكيلة وطريقة اللعب خلال المباريات ال14، التي خاضها مع الفريق، رغم أنه حقق 12 فوزاً وخسر مباراتين، ولكن في أغلب تلك المباريات، عانى الفريق دفاعياً، ولم يكن مقنعاً من حيث تقديم أداء قوي ومتكامل باستثناء بعض المباريات المعدودة، رغم نغمة الفوز.
وثاني أبرز الأسباب، كانت بعلاقته «غير الجيدة» مع أغلب اللاعبين، وبخاصة بعض الصفقات، حيث استبعد تماماً لاعبين مميزين، مثل بالاسيوس وأتزيلي من المشاركة مع الفريق، رغم احتياج العين لوجودهما ولو على مقاعد البدلاء، ولكنه أصر على موقفه بعدم الاستعانة بكلا اللاعبين إلا في حدود ضيقة للغاية.
أما ثالث الأسباب فتمثلت في ضعف قراءته الفنية للمباريات، وافتقاده القرارات القادرة على التصحيح في بعض المباريات، وهو ما وضح في مباراة الوصل، حيث بدأ بتشكيل خاطئ لا يتناسب مع قوة المنافس، بينما زاد ضعف موقف العين، بالتغييرات التي أجراها وبخاصة قراره بالدفع بجوناتاس، ثم إعادة سحبه بعد دقائق من دخوله للملعب، وهو ما يكشف وجود أزمة لدى المدرب وجهازه المعاون في قراءة الملعب، وتوظيف قدرات لاعبيه بالصورة الأمثل.
