أفراح الفوز على إسبانيا تتجاوز حدود المغرب والجزائريون في مقدمة المحتفلين!
تجاوزت الأفراح حدود المغرب إلى بلدان عربية، بالتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم في أول انجاز عربي بمونديال يقام في بلد عربي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لاحتفالات وفرح في عفرين بسوريا وغزة في الأراضي الفلسطينية... حتى أن فنانين في حفل زفاف فلسطيني ارتجلوا أغنية احتفاء بأسود الأطلس.
واحتفل لاعبو المنتخب المغربي بفوزهم على اسبانيا برفع العلم الفلسطيني على أرض الملعب.
كذلك تم تداول فيديو من مدينة جيجل الجزائرية يظهر مواطنين جزائريين يؤكدون مساندتهم المنتخب المغربي ضد اسبانيا وتفاؤلهم بإمكانياته، رغم القطيعة الدبلوماسية بين الدولتين.
وهنأ عدة لاعبين دوليين جزائريين أيضا المنتخب المغربي بالإنجاز الذي حققه.
وكتبت صفحة "دي زد فوت" الجزائرية على تويتر "بعيدا عن كل منشورات الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعية، الشعب الجزائري وراء الشعب المغربي إخوتكم وجيرانكم معكم".
وبات المغرب أول منتخب عربي يحقق هذا الانجاز ورابع منتخب إفريقي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).
وهذه أفضل نتيجة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، بعد بلوغ المغرب (1986)، السعودية (1994) والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقاً. وهو آخر منتخب إفريقي باق في المنافسة بعدما أقصت انكلترا منتخب السنغال في دور ثمن النهائي.
وأثارت مباراة المغرب مع إسبانيا التي تبعد 14 كيلومترا فقط عن أقرب حدود بين البلدين، اهتماما وحماسة كبيرين طيلة الأيام الماضية حيث ظلت الجماهير تترقب مواجهة صعبة، رغم التفاؤل والحماس الذي خلفه تأهل أسود الأطلس إلى دور ثمن النهائي متفوقين على كرواتيا وصيف البطل في المونديال الماضي وبلجيكا التي كانت بين المرشحين للمنافسة على اللقب.
واكتسبت المواجهة بين المغرب وإسبانيا نكهة خاصة كون البلدين يرتبطان تاريخيا بعلاقات ثقافية عميقة وعلاقات سياسية معقدة تخللتها لحظات توتر ووئام على مدى قرون، فضلا عن وجود جالية مغربية مهمة باسبانيا.
وبعد خلاف دبلوماسي استمر سنة تقريبا بسبب قضية الصحراء الغربية، عادت المياه إلى مجاريها بين البلدين في منتصف مارس الماضي.
والعلاقات غنية بين البلدين أيضا على صعيد كرة القدم حيث يحظى الدوري الاسباني بشعبية كبيرة في المغرب، مع انقسام الجماهير بين أنصار العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
كذلك، يلعب الكثير من المغاربة في الدوري الإسباني مثل الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري في إف سي اشبيلية، فضلا عن المدافع جواد الياميق في بلد الوليد والجناح عبد الصمد الزلزولي لاعب أوساسونا. في المقابل، ولد نجم المنتخب أشرف حكيمي في مدريد وترعرع فيها ولعب في صفوف ناديها الأشهر ريال مدريد.