السعودية تخطط لاستضافة استثنائية للألعاب الشتوية الآسيوية في نيوم
أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي، اختيار السعودية لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029، في مدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي يقول القائمون عليها إنها ستضم مجمعاً للألعاب الشتوية.
وأوضح المجلس الآسيوي في بيان عقب جمعيته العمومية التي عقدت في بنوم بنه: «ستصبح صحاري وجبال السعودية قريباً ملعباً للرياضات الشتوية».
وجاء في البيان إنه تمت الموافقة «بالإجماع» على ملف السعودية، لتصبح نيوم أول مدينة في غرب آسيا تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية.
وسيتم تنظيم الحدث الاستثنائي في موقع السياحة الجبلية المخطط له في منطقة تروجينا التي تقع ضمن مدينة نيوم الاستثنائية، وستعتمد بشكل أساسي على الثلج الاصطناعي نظرًا لتساقط الثلوج السنوي المحدود في المنطقة. سيشمل موقع السياحة الجبلية الرئيسي ما يقرب من 30 كيلومترًا من منحدرات التزلج وفقًا للملف التسويقي للدورة.
وتتميز تروجينا بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلةً وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة»، بحسب موقع المشروع.
وسينتهي العمل على «تروجينا» بحلول 2026، حسب القائمين على المشروع الذين قالوا إن المشروع سيقدم «عدداً من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، مثل رياضات التزلج وعدداً من الأنشطة لمحبّي المغامرات».
وسيتم أيضا إنشاء بحيرة ضخمة بمياه عذبة وقرية اسمها «ذا فولت» سيتم بنائها بشكل عمودي.
المتزلج السعودي فايق عبدي ضمن منافسات أولمبياد بكين الشتوية
وقال وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، عقب اختيار بلاده للاستضافة «هذا نصر عظيم للأمة السعودية ودول الخليج. يعود الفضل في ذلك إلى الدعم السخي المقدم لقطاع الرياضة السعودي، الذي يساهم بشكل كبير في تقدم الرياضة وجميع المجالات الأخرى في المملكة، بهدف تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030».
وأضاف: «نشكر المجلس الأولمبي الآسيوي على منحنا هذه الفرصة. ستكون تروجينا وجهة على مدار العام لممارسة الرياضات الشتوية ويتم تمويلها ودعمها بالكامل بضمانات حكومية».
وتابع: «ستسلط الضوء على الإمكانات الهائلة والبنية التحتية الكبيرة للمملكة العربية السعودية لاستضافة وتنظيم المسابقات والألعاب الرياضية على المستوى الدولي بنجاح».
والمدينة التي أعلن عنها للمرة الأولى في 2017، مستوحاة من أجواء أفلام الخيال العلمي مع سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة، لكنها تثير تساؤلات لدى خبراء عمارة واقتصاديين حول جدواها.
في يوليو الماضي، كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النقاب عن خطط تصميم «ذا لاين»، قلب مدينة نيوم الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وتضم الألعاب الآسيوية الشتوية 47 مسابقة بينها 28 على الثلج و19 على الجليد.
وقال المتزلج الألبي فايق عبدي، أول رياضي سعودي يشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، عندما خاض بكين 2022، في تصريح نقله بيان المجلس الأولمبي: «لم أكن أصدق أنني سأتزلج في وطني، أنا الآن أتطلع إلى دورة الألعاب الشتوية الآسيوية في بلدي».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر: «ستمتلك تروجينا بنية تحتية مناسبة لتهيئة الأجواء الشتوية في قلب الصحراء، لجعل هذه الألعاب الشتوية حدثًا عالميًا غير مسبوق».
ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءاً من استراتيجية متعددة الجوانب أقرت قبل ست سنوات، لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.