أقول
كفاح الكعبي
نعم مونديال قطر 2022 بطولة المفاجآت، فلم يعد الكبير كبيراً ولا الصغير صغيراً، فلقد بدأت بفوز السعودية على الأرجنتين وتمكنت اليابان من التغلب على الألمان، وجاءت كوستاريكا، التي خسرت مباراتها الأولى أمام إسبانيا بسباعية نظيفة، لتفوز على اليابان بهدف مقابل لا شيء، وينتفض المغرب أمام المصنف الثاني في تصنيف «فيفا»، المنتخب البلجيكي ويسجل في مرماه هدفين رائعين، ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، فهذه البطولة بطولة المتغيرات، فرغم قلة حظوظ المنتخب التونسي إلا أنه أبى أن يترك مباراته الأخيرة أمام فرنسا من دون تحقيق مفاجأة جديدة، ليفوز بهدف مقابل لا شيء رغم خروجه من المونديال.
وتستمر المفاجآت، ليتمكن المنتخب المغربي من الفوز على كندا بهدفين مقابل هدف وليتصدر مجموعته بسبع نقاط، يليه المنتخب الكرواتي، وليخرج الفريق البلجيكي بعد تعادله من دون أهداف أمام كرواتيا، وليتأهل الفريق الكرواتي وصيفاً عن المجموعة السادسة، وفي المجموعة السابعة حققت اليابان في الجولة الثالثة مفاجأة المفاجآت، فبعد فوزها في المباراة الأولى على ألمانيا ثم سقوطها أمام كوستاريكا بشكل غريب، عادت لتفوز على إسبانيا وتتصدر مجموعتها متقدمة على إسبانيا التي حصلت على المركز الثاني، وتخرج ألمانيا من الدور الأول للبطولة في صفعة مدوية للكرة الألمانية.
فوز «أسود الأطلس» على كندا وحصولهم على سبع نقاط من تسع في مجموعة صعبة جداً وجد فيها منتخب بلجيكا المرشح الثاني على قائمة فيفا، وكرواتيا وصيف آخر بطولات كأس العالم في روسيا 2018، ليتأهل «أسود الأطلس» للدور الثاني بفوزين وتعادل وعدم خسارة أي مباراة، مع تسجيل 4 أهداف ودخول هدف واحد في شباكه، بقيادة المدرب المغربي وليد الركراكي، الذي نجح في قيادة «أسود الأطلس» بتفوق، فقاد لاعبيه ونجومه داخل الملعب وخارجه بكل ذكاء وحنكة، ليصبح المنتخب المغربي ممثل المنتخبات العربية الوحيد في البطولة التي يستضيفها بلد عربي، ويصبح الكل يهتف باسم لاعبيه وأملهم الوصول إلى اللقب.
عن جريدة البيان الإماراتية