كأنك يا بوزيد ما غزيت!

كأنك يا بوزيد ما غزيت!

 الأغرب‭ ‬أن‭ ‬تتدرب‭ ‬أندية‭ ‬على‭ ‬ملاعب‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الخماسية،‭ ‬أو‭ ‬ملاعب‭ ‬صلبة‭ ‬مخصصة‭ ‬لألعاب‭ ‬أخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُعرِّض‭ ‬لاعبيها‭ ‬للإصابة،‭ ‬ولا‭ ‬يُحقق‭ ‬المبتغى‭ ‬من‭ ‬التدريب،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬بعضها‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬اعداد‭ ‬فئاته‭ ‬تذرعا‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬المكان‭.‬

 تفاءلنا‭ ‬قبل‭ ‬سنتين‭ ‬بإعلان‭ ‬صيانة‭ ‬ثمانية‭ ‬ملاعب‭ ‬بزراعتها‭ ‬بالنجيل‭ ‬الصناعي؛‭ ‬ولكن‭ ‬بعضها‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تسليمه‭ ‬لتأخر‭ ‬العمل‭ ‬فيه‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬الأهلي‭ ‬والاتفاق،‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬الملاعب‭ ‬تم‭ ‬إخلاؤها‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬الأهلي‭ ‬يُحسب‭ ‬كواحدٍ‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬ناديين‭!‬

 على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تخطيطٌ‭ ‬يواكب‭ ‬النمو‭ ‬الرياضي‭ ‬للمملكة،‭ ‬ويُقلل‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬تشتكيها‭ ‬الرياضة‭ ‬وخصوصا‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬وأن‭ ‬مساحات‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مدنٍ‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تخصص‭ ‬كملاعب‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بينها‭ ‬استادان‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.‬

 أختم‭ ‬بأن‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬مكتوف‭ ‬الأيدي‭ ‬انتظارا‭ ‬لحلحلة‭ ‬أمور‭ ‬الملاعب؛‭ ‬بل‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬تسويقٍ‭ ‬قوي‭ ‬لمسابقاته‭ ‬وبالذات‭ ‬الدوري‭ ‬العام‭ ‬بشقيه‭ ‬الممتاز‭ ‬والثاني،‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬شركات‭ ‬ترعاهما‭ ‬بما‭ ‬يدرُّ‭ ‬على‭ ‬خزينته‭ ‬ما‭ ‬يُنعشها‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬جوائزه‭!‬

*عن جريدة الخليج الإماراتية